دولـــــة فــــلســــــطين
السلطــــة القضائيـــة
المحكمة العليا / محكمــة النقض
"الحكـــــــم"
الصادر عن المحكمة العليا / محكمة النقض المنعقدة في رام الله المأذونة بإجراء المحاكمة وإصداره
بإسم الشعب العربي الفلسطيني
الهـيئة الحـاكـمـــة بـرئاسة الســــــــــيد القاضـــــي خليل الصياد
وعضوية السيدين القاضيين : سائد الحمد الله ، كفاح الشولي
الطــــاعــنان : 1. م.س
2. ع.س
وكيلتهما المحامية ماري روك / بيت لحم
المطعون ضده: الحق العام
الاجــــــــــــــراءات
المحكمــــــــــــة
- بعد التدقيق والمداولة قانوناً نجد ان الطعن مقدم ضمن المدة القانونية فنقرر قبوله شكلاً .
- وفي الموضوع وعن سببي الطعن ،،،
- نجد انه لابد لقيام جريمة شهادة الزور من توافر عدة اركان وهي
- وجود شهادة مأخوذة بعد القسم امام مرجع قضائي .
- وان تكون هذه الشهادة بمجموعها او بجزء منها مغاير للحقيقة
- وقيام القصد الجرمي العام لدى الجاني ، ويكفي في هذا الصدد ان يتعمد الشاهد تغيب الحقيقة بقصد تضليل القضاء .
- بالاضافة الى عنصر الضرر والذي هو ركن موضوعي قائم بحد ذاته وتقوم الجريمة بقيامه مع باقي الاركان الاخرى وتنتفي بانتفائه والذي يكفي فيه الضرر المحتمل ، واكثر من ذلك فان الضرر يكون متحققاً حتى ولو لم تأخذ المحكمة بشهادة شاهد الزور او حتى لو قضت بالبراءة مثلاً او لان الواقعة لا تعد بنظر القانون جريمة وسواء تعرضت المحكمة لثبوتها ام لا او اذا حكمت بعدم الاختصاص .
- وبتطبيق القانون على الوقائع التي خلصت اليها محكمة البداية بصفتها الاستئنافية ، نجد ان ما اقدم عليه الطاعنين من افعال المتمثلة بادلائهما بشهادة امام المحكمة العسكرية في جلسة 7/11/2018 في الدعوى الجزائية رقم 138/2018 والتي موضوعها الايذاء واهانة الشعور الديني تناقض تناقضاً جوهرياً مع اقوالهما لدى النيابة العسكرية في الملف التحقيقي رقم 100 /2018 وعلى ضوء ذلك اصدرت المحكمة العسكرية قرارها بتوقيفهما واحالتهما الى المحكمة صاحبة الصلاحية والاختصاص لمحكمتهما عن جرم شهادة الزور .
- وفي جلسة 9/1/2019 امام المحكمة العسكرية في نفس الدعوى الجزائية رجعا عن شهادتيهما المدلى بها في جلسة 7/11/2018 قبل صدور الحكم بها ، حيث جاء في شهاداتهما ان اقوالهما لدى النيابة العسكرية هي الصحيحة وعلى ضوء ما بيناه نجد ان الشهادة التي ادلى بها الطاعنين لدى المحكمة العسكرية في جلسة 7/11/2018 هي شهادة كاذبة وتشكل جنحه شهادة الزوربكافة اركانها وعناصرها طبقاً لاحكام المادة 214/1 من قانون العقوبات .
- وحيث قررت المحكمة العسكرية احاله الطاعنين الى النيابة في بيت لحم للتحقيق معهما عن جرم شهادة الزور ( الشهادة الكاذبة ) بعد ان ادلى كل منهما بشهادة امامها بما يناقض اقوالهما امام النيابة العسكرية فهي لا تملك الرجوع عن قرارها باحالتهما الى النيابة العامة بعد ان رجعا عن اقوالهما امامها في جلسة 9/1/2019 واكدا صحة اقوالهما امام النيابة العسكرية .
كما لا تملك اعفائهما من العقوبة لان ذلك منوط بالمحكمة صاحبة الصلاحية والاختصاص بالنظر في جريمة الشهادة الكاذبة .
حكماً صدر تدقيقاً بإسم الشعب العربي الفلسطيني بتاريخ 7/2/2022